بسم الله الرحمن الرحيم
15/12/1373هـ

حضرة الأخ المكرم عبدالكريم بن جهيمان المحترم
بعد التحية وفائق الاحترام: بناء على موافقة مجلس إدارة شركة الخط للطبع والنشر و الترجمة في قراره رقم1 وتاريخ14/12/1373هـ على تعيينكم مديراً للشركة براتب قدره سبعمائة ريال مقطوع إعتباراً من تاريخه فنرجوكم مباشرة العمل بما عهد فيكم من جد وإخلاص ونشاط وتفضلوا بقبول فائق تحياتي.

المخلص
عبدالله الملحوق



التعليق:

هذا قرار من أعضاء شركة الخط للطبع والنشر الذين أوردوا مطبعة للشرقية هي الأولى من نوعها وكان مدير هذه الشركة الصديق الأستاذ عبدالله الملحوق الذي كان من أوائل الطلاب المتخرجين من جامعات القاهرة.. وأذكر أن أول عمل قام به هو اشتراكه مع الشيخ حمد الجاسر في مراقبة مدارس شركة ارامكو ثم بعد هذه الوظيفة انتقل فكان مديراً لديوان إمارة المنطقة الشرقية وفي هذه الأثناء أسس شركة الخط وأراد الأستاذ الملحوق أن يسافر إلى لبنان وكنت آنذاك في المنطقة الشرقية فعرض علي أن أتولى إدارتها بعد سفره فوافقت.. وصدر هذا القرار من أعضاء الشركة الذي يرى القارئ صورته.

وعندما توليت هذه الشركة اقترحت على الأعضاء أن نطلب الترخيص بإصدار جريدة تعنى بأخبار المنطقة فوافقوا وبعثنا برقية لولي العهد سعود الذي كان يتولى جميع شئون الدولة بعد أن كبر والده.

وجاءت الموافقة بمنح شركة الخط اصدار جريدة باسم أخبار الظهران. وصدرت الجريدة نصف شهرية. وكانت تطبع أول الأمر في بيروت ثم صارت عندنا الإمكانيات فصرنا نطبعها في الدمام وكانت هذه الصحيفة الأولى في المنطقة الشرقية كما أن مطبعتها هي المطبعة الأولى وقد سارت الصحيفة تتقدم شيئا فشيئا إلى أن صارت محط الأنظار.

صدر لها رصيفات فيما بعد منها الفجر الجديد لرئيس تحريرها الأستاذ يوسف الشيخ ثم اختفت بعد ثلاثة أعداد.. لماذا..؟ لا ندري.
وصدرت أيضاً مجلة الاشعاع لصديقنا الأستاذ سعد البواردي ثم اختفت بعد فترة قصيرة أيضاً.. ثم صدرت مجلة الخليج العربي لصاحبها الأستاذ عبدالله شباط.. وكذلك لحقت برصيفاتها.. ولم يبق في المنطقة إلا أخبار الظهران وقد تعثرت في بعض الأوقات ولكنها استمرت في الصدور إلى أن جاء عهد المؤسسات فأنشيء بديلا عنها صحيفة اليوم التي لا تزال تصدر في المطقة الشرقية حتى كتابة هذه السطور.

لمن الحب؟!