سارة عبدالكريم الجهيمان.
*سيف عربي مرصع... نخلة نجدية باسقة.. وقمة شامخة أنت يا أبي.. شامخ في عطائك وكرمك.. وعزة نفسك.. شامخ في وطنيتك وعروبتك.. وأصالتك.. شامخ في تواضعك.. وبساطتك.. شامخ في أبوتك.. كما شموخك في أدبك.. احتواني حنانك وعطفك باكراً.. ليشكل خطوطاً هامة في حياتي.. نهلت من معين معرفتك.. فخرجت إلى الدنيا.. واثقة الخطوة أمشي.. أختار طريقي.. أقول رأيي ولا أهاب.. عرفتُ كيف يكون الثبات على المبدأ.. موقف.. والدفاع عن الكلمة.. شجاعة.. والصمود في وجه الباطل.. قوة.. عرفتُ كيف يكون المرء وطنياً حتى النخاع.. وعربياً حتى الثمالة.. عرفتُ أن العلم أهم سلاح للمرء.. في خضم عالم متلاطم.. ومن أجل أن أتقلد هذا السلاح.. شهرت سيفك عالياً.. مدافعاً عن الجنس الأضعف.. وخضتَ معركة شرسة.. ناديتَ بحق تعليم المرأة.. في مجتمع ما يزال يتبخط بين بقايا رؤية جاهلية للأنثى.. وكسبت المعركة يا أبي.. وانتصرت رؤيتك.. وبعدُ يا أبي الحبيب.. لن أوفيك حقك مهما قلت.. فلك مني دعاءً بأن تظل شامخاً.. ما بقي لك من عمر..