مارس أبو سهيل الكتابة مبكراً فكتب بعض المقاولات في \"صوت الحجاز\".
ولعل أول مقالة نشرت له كانت عبر هذه الجريدة!! وكتب بعض القصائد في المنهل وأم القرى.
وألف رسائل ومقررات كانت تدرس في جميع مدارس المملكة، فألف في الفقه والتوحيد، وشارك الأستاذ عمر عبد الجبار رحمه الله في تأليف مقررات المحفوظات والتهذيب، وأصدر رسالة باسم \"محاورة طريفة بين ذي لحيه ومحلوقها\". أما الشعر فقد كان عنده عزم أن يصدر ما نظمه في ديوان!! ولكنه عندما ألقي عليه أخيراً نظرة فاحصة، وجده لا يرضي طوحه لى الأرقى فتردد في نشره، وحتى الآن لا يزال متردداً!
وقد شرفني بأن أطلعني على القصائد التي نظمها.
في صحيفة أخبار الظهران:
كانت بداية العمل الصحفي بالنسبة للأستاذ عبدالكريم الجهيمان مع بداية صدور جريدة أخبار الظهران التي تولى رئاسة تحريرها.
وقد استفاد من رئاسة تحرير هذه الجريدة، وأحدثت عنده تحولاً كبيراً، فقد عرف من خلال المقالات والرسائل التي ترد إلى الجريدة كثيراً من الأفكار والاتجاهات التي منها ما هو في الخيال، ومنها ما هو مصيب لكبد الحقيقة، ومنها ما هو قابل للنشر، ومنها ما لو نشر لسبب للجريدة ولرئيس تحريرها بلاءً عظيماً كما يقول أبو سهيل.
وقد جمع هذه المقالات التي كتبها في صحيفة أخبار الظهران التي صدرت في الدمام في خلال ثلاثة أعوام 1374، 1375، 1376 هـ، في كتاب أسماه \"دخان ولهب\". وهذه المقالات لا تمثل أفكار كاتبها فحسب، بل إنها أيضاً تمثل أفكار الوسط الذي كان يعيش فيه. وتمثل أحاسيس أمتنا فيما كان يحيط بها من المشكلات.. وفيما كان يساورها من تحفزات إلى حياة كريمة يعيش الجميع في ظلها، حياة متعددة الجوانب ويجد فيها كل مواطن طريقاً لحياة سعيدة.. ومفيدة.. جمعها ونشرها لأنها لون من ألوان حرية الرأي، ولون من ألوان معالجة بعض الشؤون العامة التي كان يهم المواطنين أمرها، ويشغلهم التفكير فيها ويتطلعون إلى معالجتها على شكل يحقق أمانيهم و آمالهم البعيدة. وقد قامت بنشر هذا الكتاب وطباعته مطابع الفرزدق التجارية بالرياض وقد احتلت الموضوعات، السياسية أكثر من نصف الكتاب.. إذ بلغ عدد صفحاتها حوالي مائة و ثلاثين صفحة، أما الاجتماعيات والشؤون الصحية والثقافية والاقتصادية فقد كان نصيبها جميعاً أقل من نصف الكتاب.
في صحيفة اليمامة:
بدا يكتب مقالاً أسبوعياً في صحيفة اليمامة في الأعوام 77، 78، 1379هـ، وكان قد أنشأها ورأس تحريرها الشيخ حمد الجاسر، وإذا سافر الشيخ علامة الجزيرة تولى أبو سهيل رئاسة تحريرها، وبين حين وأخر كان يتولى رئاسة تحريرها الأستاذ سعد الواردي.
وقد جمع من بعض مقالاته في اليمامة كتاباً وأسماه \"أين الطريق\" بلغ عدد صفحاتها ما يقرب من ثلاثمائة وخمسين صفحة، وقامت دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت عام 1381هـ.
ومع أن هذه المقالات لا تمثل إلا وجهة نظر طرف واحد، إلا أن الناظر إليها سوف يجد في طواياها بعض الإشارات والتلميحات التي تمثل وجهة النظر الأخرى التي لابد أن تفتح آفاقا بعيدة للتأمل، يعيش فيها ما يراه بما يسمع به، وما يسمع به بما يتخيلة!! وقد تناول الكتاب مواضيع عدة منها ماهو في الشؤون العامة، ومنها ماهو في النقد والشؤون الاجتماقية والشؤون الاقتصادية.
الإشراف على صحيفة القصيم) :المعتدل والمائل)
كان هناك صحيفة أخرى باسم القصيم طلب منه أصحابها أن يتولى الإشراف على تحيرها، فاستجاب بعد إلحاح منهم، وكان يكتب أسبوعياً مقالاً رئيسياً في هذه الصحيفة، كما كان يكتب كلمات بعنوان\"المعتدل والمائل\" وكانت هذه الكلمات لها قبول حسن لاختصارها، ولأنها تعالج كثيراً من شؤوننا الاجتماعية و الاقتصادية ومن هذه المقالات أخرج أبو سهيل كتاباً أسماه \"آراء فرد من الشعب\" يقع في أكثر من ثلاثمائة صفحة.