بسم الله الرحمن الرحيم
الأديب الفاضل المهذب الأستاذ عبدالكريم جهيمان الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فقد تناولت مسرورا خطابكم الكريم وقصيدتكم الثمينة. وشكرت لكم غيرتكم. وقد أدخلت القصيدة المشار إليها في مواد الجزء الثامن حيث ان السابع انتهى ترتيبه من أواخر الشهر المنقضي . وياحبذا لو تسرونا بمقطوعاتكم القيمة وتواصلونا بقصائدكم النافعة لينهل قراء المنهل منها .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام. 13/5/356هـ

المخلص : عبد القدوس الأنصاري


التعليق:

هذا الخطاب من الأستاذ الفاضل عبد القدوس الأنصاري صاحب ورئيس تحرير مجلة المنهل وكنت أرسلت إليه قصيدة لنشرها في مجلته. ويظهر أني أرسلتها إليه متأخرا بعد أن تكاملت مواد العدد الذي سوف يصدر.. فتأخر نشرها إلى العدد الذي بعده. فأرسل إلي هذا الخطاب يعتذر عن تأخر نشرها وأنه سوف ينشرها في العدد الذي يليه.. وهذا طبعا أمر عادي.. ولكن الأستاذ الأنصاري رقيق الاحساس وهو خوفا من أن أظن أنه قد أهملها أرسل إلي هذا الخطاب الرقيق.. والإستاذ الأنصاري رحمه الله من الرعيل الأول من أدباء الحجاز وعلمائها المشهورين البارزين وعلاقتي به وثيقة وكنت قد نشرت في مجلته عدة قصائد قبل هذه القصيدة فكان ينشر ما أرسل إليه بلا تعديل ولا تبديل.

كما أنه ينشر تلك القصائد في مكان بارز من مجلته البارزه. وإذا لقيني أو لقيته ذكرني بعناوين بعض تلك القصائد التي كان ينشرها بإسمي كنوع من المجاملة والتشجيع الذي لا أظن أنني استحقه ولكن ذلك من باب رقة الاحساس ومكارم الأخلاق التي طبع عليها فحمه الله رحمة اسعة.. وجعل في خلفه الخير والسداد!!.