• ×

05:12 مساءً , الأحد 24 نوفمبر 2024

تكريم الرواد دليل على رقي الوطن

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 ثمَّن عدد من رواد صحافة الأفراد اللفتة الكريمة من قبل وزارة الثقافة والإعلام بتكريمهم خلال افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب حيث تحدث لثقافة اليوم - الأستاذ عبدالعزيز عبدالله التويجري مثمناً هذا التكريم بقوله: إن هذا التكريم تقدير تشكر عليه الوزارة سيقابل بالامتنان من جميع المثقفين ورواد الصحافة ومنسوبيها، وأضاف بأن الوزارة هي الراعية والداعية والمتتبعة لكل ما يخدم الثقافة والمثقفين، ولا شك بأن هذا التكريم دعوة لمواصلة الجهد وتقديم كل ما فيه خدمة الدين والوطن، وأضاف التويجري بأن المكرمين باتوا يرون حصيلة جهد سنوات عملوا فيها في وقت قل أن يوجد من يعمل في مجال الصحافة حيث لا دعم ولا إمكانات، واختتم حديثه بالدعاء بالتوفيق والنجاح للوزارة في هذا المعرض وغيره من النشاطات الثقافية التي توليها الوزارة اهتماماً وجهداً بالغين.
ومن جهته عبَّر الأستاذ علي عبدالرحمن المسلم عن شكره وتقديره للوزارة التي استطاعت في وقت قصير من إسناد الشؤون الثقافة لها من أن تخطو خطوات واسعة في مجالات الثقافة المتنوعة، حيث استوعبت المنتج الثقافي وقامت بتسويقه بطريقة حضارية وواعية للمجتمع ولم تتناس من لهم السبق في مجال الصحافة والإعلام.

وعلق الشيخ علي بوخمسين حول تكريم رواد صحافة الأفراد بقوله:

ينبغي النظر إلى هذا الموضوع بتجاوز المضامين الشخصية على أهميتها وصولاً للدلالات التي يعبِّر عنها والمتعلقة بالارتقاء بمفهوم الانتماء الوطني وتعزيز ثقة المواطن بالرابطة التي تشده إلى مواطنيه في مستوياتهم المختلفة، فالذين يحصلون على التكريم لا تكون استحقاقاتهم قد أوفيت فحسب ولكنهم أيضاً يحصلون على المزيد من الثقة والرسوخ بانتمائهم الوطني وشراكتهم في الوطن، ومن ناحية فإن هذا التكريم يبرز مستوى الإدراك الذي أخذ الوظيفة الحيوية للعمل الصحفي تحظى به، وإذا قدر لهذا الإدراك أن يصبح مكوناً في خطط التطوير والتقديم، وتحول العمل الصحفي المسؤول في المنظور الاجتماعي والرسمي إلى أكثر من (كلام جرايد) فإن الصحافة وهي جهد فكري وثقافي وبحثي قد تسهم في دفع مجهودات التطوير، وإذا كان التكريم يندرج في سياقات الحركة النهضوية التي نعيشها فمن المرجو والمنتظر أن يشكل واحدة من المحطات التي ينطلق منها الركب الوطني إلى المستقبل، وينعكس على دور ومكانة الصحافة في عملية البناء والتنمية وعلى الأجيال الجديدة من الصحفيين، الصحافة في زمننا كانت تحاكي زمنها في بساطته واسترخائه، ولكنها اليوم تمثل جهداً مركباً يستند إلى تقانة متقدمة ومهنية عالية، وقبل ذلك إمكانيات في المال والتأهيل والأجهزة، وينبغي لأجيال الصحفيين والكتاب والمثقفين الذين يواجهون مطالب المستقبل أن يكونوا ومنذ الآن مركز تفكيرنا الرسمي اهتماماً وتكريماً على مختلف الصعد التي تعلوها مسألة العيش الكريم والكرامة الإنسانية، مفعماً بالاعتزاز ومغموراً بالامتنان، أتطلع مع زملائي جميعاً نحو عمارة المستقبل التي تشيدها أجيالنا الجديدة.

وعلق الشيخ عبدالكريم الجهيمان على هذا التكريم بقوله:

بداية أشكر وزارة الثقافة والإعلام لتبنيها تكريم رواد صحافة الأفراد وهو دليل على أن المسؤولين يقدرون جهود الرواد والمواطنين الذين كرسوا حياتهم لنفع الوطن والمواطن، فعندما يُكرم الوطن أبناءه ويحتفي بهم فهو دليل على رقي وتقدم هذا الوطن الذي لا ينسى ما يقدمه أبناؤه له.

وقارن الشيخ الجهيمان بين صحافة الأفراد والمؤسسات بقوله: كانت صحافة الأفراد اللبنة والنواة الأولى التي قامت عليها المؤسسات الصحفية كما نراها اليوم، وهي مرحلة من مراحل تطور ونهضة الحركة الصحافية والثقافية في بلادنا الغالية، وقد تميزت صحافة الأفراد ببساطتها وعفويتها وشفافيتها إضافة إلى ميلها لمعالجة قضايا الإصلاح والفكر، أما صحافة المؤسسات في يومنا الحاضر فهي أكثر تنظيماً وترتيباً ولديها إمكانيات مادية وتقنية واسعة لكنها تعتمد على الشكل أكثر من المضمون.

واختتم الجهيمان حديثه بقوله:

إن إقامة معرض الكتاب الدولي وما يصاحبه من ندوات وحلقات ثقافية مصاحبة له يساهم بشكل كبير في نشر الثقافة وتوسيع المدارك للمجتمع، كما تتيح له الاطلاع على اخر ما نشر من كتب وقصص ودواوين شعر مما يساعد في رقي المجتمع ككل ويحدث حراكاً ثقافياً نستفيد منه على جميع الأصعدة.


صحيفة الرياض : الثلاثاء 26 صفر 1429هـ -4 مارس 2008م - العدد 14498
بواسطة : admin
 0  0  2.7K
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:12 مساءً الأحد 24 نوفمبر 2024.