• ×

05:09 مساءً , السبت 23 نوفمبر 2024

قسم اللغة العربية يقيم احتفالية وفاء وتكريم للجهيمان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 بدر الشميمري.
كرم قسم اللغة العربية في كلية الآداب وجمعية اللهجات صباح أمس الأستاذ الكبير عبدالكريم الجهيمان الأديب والمؤلف والمتخصص بالموروث الشعبي.
بدأ الحفل بكلمة لرئيس القسم الدكتور فالح العجمي الذي قدم الضيف المكرم وشكره على تلبية الدعوة والحضور لهذا التكريم وشكر أيضاً لجنة الأنشطة التي نظمت هذا الحفل.

رأس جلسة التكريم الأستاذ عمر السيف الذي قدم المشاركين وأوراقهم.. بدأت أولى الأوراق بعنوان (قرن من العطاء) للأستاذ محمد القشعمي الذي تحدث فيها حول السيرة الذاتية للجهيمان واستعرض الكثير من المؤلفات مثل (الأساطير الشعبية) و(الأمثال الشعبية في الجزيرة العربية) كما استعرض العديد من الكتابات للجهيمان التي نشرت في الكثير من الصحف.


بعد ذلك قدم الأستاذ ناصر الحميدي ورقته التي تحمل عنوان (مقتطفات من سيرة الجهيمان) تحدث في ورقته عن نشأته وأسرته وطفولته والظروف التي مرت به في تلك المرحلة وقرأ شيئاً من مذكرات الجهيمان التي كتبها عن تلك الفترة.

ثم قدم الدكتور عبدالله المعيقل ورقته التي تحدث فيها عن إسهامات الجهيمان في أدب الطفل والكتابة القصصية للأطفال واستشهد ببعض مؤلفات الجهيمان مثل (مكتبة الطفل في الجزيرة العربية) التي توظف الأساطير النسبية في قصص الأطفال وقال ان جهود الجهيمان تشكل حدثاً مهماً وتاريخياً وهي من أوائل المساهمات التنويرية للطفل.

بعد ذلك القى الأستاذ حمود الربيعة ورقته التي تحدثت عن الجوانب الإنسانية في حياة الجهيمان وذكر مثال مساهمته في بناء مدرسة متوسطة والتي تحمل اسمه في محافظة الخرج.

بعد ذلك القى الضيف المكرم كلمة قال فيها عن تجربته انه في احدى المرات أرسلت مقالة لإحدى الصحف التي اكتب فيها باستمرار فتوقف نشر مقالي خغضبت من ذلك وتوقفت عن الكتابة في الصحف وما زال عندي رغبة في الكتابة لأن الإنسان إذا تعود على شيء من الصعب أن ينقطع عنه ففكرت في عمل يفيد بلادي ويسجل شيئاً من مفاخرها فرأيت أن لدي مجموعة من الأمثال الشعبية لا تقل أصالة ولا بلاغة ولا حكمة عن الأمثال العربية القديمة التي كان العلماء والأدباء والشعراء يهتمون بها.. فتوقفت عن الكتابة في الصحف وبدأت أجمع هذه الأمثال وتجمعت عندي منها كمية لا بأس بها من آثار تنقلاتي من قريتي إلى الرياض ومن مكة إلى الرياض مرة أخرى فرأيت أنه من الحكمة أن أجمع هذه الأمثال وأن أهتم بها كما كان يهتم بها آباؤنا الذين جمعوا عدة مجموعات كل واحد منهم يجمع ما يحفظه فبدأت أجمعها وأرتبها وأشرح معانيها وأسماءها وأسبابها إذا كنت أعرف شيئاً من أسباب قولها.. كانت النواة ان جمعت ثلاثة آلاف مثل طبعتها في ثلاثة أجزاء كل جزء فيه ألف مثل فكانت هذه نواة الأمثال الشعبية التي بلغت أخيراً حوالي عشرة آلاف في عشرة مجلدات.

وكنت أسمع الأمثال من الرجال والنساء القديمات وكل طبقة من تلك الطبقات لديها الكثير من الأمثال وفي الحقيقة ان الأمثال الشعبية فيها من العمق وفيها من الدقة والتسلية الشيء الكثير وقد يكون في الأمثال الشعبية ما هو أعمق وأبلغ من الأمثال العربية القديمة هذا ما عملته بالنسبة للأمثال.

أما الأساطير فأنا اختزن منها الكثير من عهد الشباب وعهد الرجولة والأساطير فيها حكم وفيها تجارب وفيها أيضاً تسلية ويقرأها الصغير والكبير الكل يقرأ هذه الأساطير ويستفيد منها وهكذا بدأت أجمعها حتى بلغت خمسة أجزاء كل جزء يحتوي على حوالي أربعمائة صفحة وهي ثروة لو تركت ولم تجمع ولم تسجل لضاعت مع الكثير من الأشياء التي ضاعت.

بعد ذلك قدم الدكتور فالح العجمي درع التكريم لعبدالكريم الجهيمان كما قدم الدكتور ناصر الحجيلان درعا تكريميا نيابة عن جمعية اللهجات والتراث الشعبي ثم القى كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالضيف وجهده الكبير في حفظ التراث الشعبي.. بعد ذلك اتيحت الفرصة للحضور لمداخلاتهم وأسئلتهم.

صحيغة الرياض: الأربعاء 29من ذي القعدة 1427هـ - 20ديسمبر 2006م

--------------------------------------------------------------------------------
بواسطة : admin
 0  0  1.3K
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:09 مساءً السبت 23 نوفمبر 2024.